الجمعة، ١٠ محرم ١٤٤٥ هـ / ٢٨ يوليو ٢٠٢٣ م.
📝 خاص/ دائرة الإعلام بجامعة الإمام الشافعي.
إن يوم عاشوراء يوم متميز عن غيره من الأيام لما فيه من أحداثٍ تاريخية عظيمة، وهو يوم فضله الله تعالى وندب إلى صيامه ورتب أجرًا جزيلًا عليه، وفيه أكرم الله نبيه موسى ابن عمران عليه السلام فنجاه فيه وأغرق فرعون وجنوده.
وأكرم الله فيه سيدنا الإمام الحسين بنُ علي بن أبي طالب عليه السلام بالشهادة العظمى في سبيله، حيث ظهرت معاني الرجولة الكاملة التي كانت في نفسه عليه السلام وصورها لنا في هذا اليوم الذي جاد وضحّى فيه بنفسه وآل بيته الطاهرين في سبيل الحِفاظ على شريعة جده سيد المرسلين ﷺ.
ويوم عاشوراء له فضيلة عظيمة وحرمة قديمة، حثّ النبي عليه الصلاة والسلام على صيامه فيما رواه أَبو قَتَادَةَ : عنه صلى الله عليه وآله وسلم قال: "صِيَامُ يَوْمِ عَاشُورَاءَ أَحْتَسِبُ عَلَى اللَّهِ أَنْ يُكَفِّرَ السَّنَةَ الَّتِي قَبْلَهُ ". صحيح مسلم. ومن أعمال البر التي حث الشارع عليها فيه: التوسعة على العيال.
وقد أقامت جامعة الإمام الشافعي بحضرموت - المكلا فيه عدة فعاليات فمنها: ختم كتاب الله بعد صلاة الجمعة، ومنها إقامة إفطار جماعي بمسجد الجامعة.
ومنها: إقامة ندوة علمية بعد صلاة المغرب، حيث أقيمت الندوة العلمية بعنوان: "عاشوراءُ بين الاتّباع والابْتداع". حيث قدم فيها مجموعة من طلاب الجامعة عدة أبحاث حول يوم عاشوراء، وقد قسِّمت إلى أربعة محاور رئيسية:
المحور الأول: فضائل يوم عاشوراء، يشتمل هذا المحور على عدة مواضيع مهمة ألقاها الطالب إكمال دلفيان، منها: ذكر أحداث تاريخية في يوم عاشوراء، وأقوال السادة آل باعلوي فيما يروى من فضائل يوم عاشوراء، وصيام يوم عاشوراء، والتوسعة على العيال، وحكم إفراد عاشوراء بالصيام.
المحور الثاني: الصيام في عاشوراء وإشكالات حوله، ألقاه الطالبان أزكى نور عفيف ومحمد استوفى، تناول هذا المحور سبعة إشكالات وردت على أحاديث صيام عاشوراء. المحور الثالث: موقف أهل السنة والجماعة
من واقعة كربلاء، ألقاه الطالبان: بيهقي مرتضى وعبد الله أكبر، حيث ناقشا قضية خروج الإمام الحسين على يزيد وما قيل فيه، وما الفرق بينه وبين أخيه الحسن تجاه خلافة المسلمين.
المحور الرابع : دروس وعبر حول استشهاد الإمام الحسين –رضي الله عنه-، اشتمل هذا المحور على تسعة دروس وعبر منها: الصبر على المصيبة، وتهوين المصائب التي تصيب الإنسان، ومشاهدة الحكمة في المصيبة، ومقام التسليم، والرجولة، والحق أحق أن يتبع وإن كان أقلية، والحق يدور مع آل البيت حيث داروا، وما أضيف إلى شرف فهو شريف، وعزة الإسلام والدين، ألقاه الطالب: عياض شوقي.
وبعد عرض تلك المحاور، سمح للحاضرين أن يناقشوا الباحثين فيما طرحوه من مواضيع وقد كان رئيس جامعة الإمام الشافعي فضيلة العلامة المربي الشيخ د. محمد بن علي باعطية -حفظه الله- هو الذي باشر الإشراف على المناقشة، فكانت مناقشة حيوية وفعالة، وقد تخلل بين إلقاء المحاور والمناقشة إنشاد بعض القصائد من فريق الإنشاد بالجامعة. ثم بعد ختام الندوة تناول الحضور وجبة العشاء.
جدير بالذكر، أنه قد حضر في هذه الندوة عمداء الكليات بجامعة الإمام الشافعي وأعضاء هيئة التدريس ومجموعة من أعيان المكلا وطلبة العلم منهم: الحبيب المنصب علي بن عبد الله الحامد، والسيد عبد القادر الجفري، والشيخ توفيق الظاهري والدكتور أمين باسليمان، والشيخ محمد العولقي والشيخ عدنان الضالعي، ومجموعة من مشايخ وطلاب العلم بمدينة المكلا.
0 Komentar